العرب اخوة
المنتدى مفتوح للدخول قل بسم الله الرحمن الرحيم و استعذ بالله من الشيطن الرجيم وانسى خلافك مع غيرك فمن المحتمل ان يكون عضوا معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العرب اخوة
المنتدى مفتوح للدخول قل بسم الله الرحمن الرحيم و استعذ بالله من الشيطن الرجيم وانسى خلافك مع غيرك فمن المحتمل ان يكون عضوا معنا
العرب اخوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عنتر فتح الله
عنتر فتح الله
المدير
المدير
ذكر

كلينتون والخطاب المزدوج! ... بقلم : هاني حبيب Empty كلينتون والخطاب المزدوج! ... بقلم : هاني حبيب

الأحد أبريل 18, 2010 3:09 pm
توجهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مؤخراً، الى كل من العرب وإسرائيل بخطاب "مزدوج" دعت فيه الجانبين الى بذل مزيد من الجهد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط، فعلى العرب ان يتحملوا مسؤوليتهم كي يبذلوا كل ما في وسعهم لدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالمبادرة العربية، اما اسرائيل فعلى رئيس حكومتها أن يتحلى بالصدق، وعلى هذه الحكومة القيام بخيارات صعبة ولكن ضرورية، وهذا يتطلب حكومة شجاعة، وفي حين رأى البعض في هذا الخطاب محاولة اميركية للتذكير بأن الأزمة مع اسرائيل لم تحل بعد، يرى آخرون أن الامر يتعلق بالتفاف على تراجع اميركي آخر بشأن الاشتراطات الاميركية على اسرائيل فيما يخص المسألة الاستيطانية وأن هذا الخطاب جاء بعد تأكيد البيت الأبيض ان الادارة الاميركية لن تفرض رؤية او خطة على الجانبين حسب ما نشر على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الاجتماع الذي عقده مستشار الامن القومي جيم جونز مع المستشارين السابقين بحضور "مباغت" للرئيس الاميركي قبل اسبوعين، وما تردد عن توصل هذا الاجتماع الى ان المحاولات الاميركية الحالية لإنجاز تسوية سياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين محكومة بالفشل، لذا، يجب على الادارة ان تخرج بخطة تقوم على الأسس التي تم التوصل اليها في الماضي وخصوصاً في عهد الرئيس كلينتون على الملفات الاساسية: اللاجئين والحدود والقدس وأن تملي هذه الرؤية على الطرفين.
ويقال بهذا الصدد ان الرئيس الاميركي فوجئ من نشر زبدة ما جاء في هذا الاجتماع، خاصة لجهة خطة الاملاء الاميركية، ما يفسر صدور تصريح عن البيت الابيض يشير الى أن الادارة غير معنية في الوضع الراهن بالتقدم بخطة تعرضها على الطرفين، اذ انهما فقط يستطيعان التوصل الى تسوية بينهما، هذا التصريح وضع حداً لكل ما قيل حول "تسوية مفروضة" وإعادة الامور الى الموقف الاميركي السابق، بتحميل الجانبين مسؤولية التوصل الى اتفاق تسوية بينهما. وخطاب وزيرة الخارجية يأتي للتخفيف من حدة هذا التراجع، مع ان البعض توقف ملياً عند الاشارة في تصريح البيت الابيض الى "في الوضع الراهن" وتم تفسير ذلك بأن الادارة في كل حال ليست في وضع يسمح لها بالتقدم بأية خطة قبل تشرين الثاني، موعد الانتخابات النصفية للكونغرس، ما يمنح الادارة بعض الوقت للبقاء على الموقف السابق نفسه "الخطة المفروضة" الى ذلك الوقت على اقل تقدير.
وفيما يمكن أن يكون رداً على خطاب كلينتون المزدوج قال وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعلون في مقابلة مع صحيفة "جيروسالم بوست" اول من امس، ان على اسرائيل الا تلتزم بإزالة اية مستوطنات ضمن اتفاقية سلام مع الفلسطينيين، فكما ان العرب يعيشون في اسرائيل (!) يستطيع اليهود العيش في اي كيان فلسطيني قادم، خطورة هذا القول ان صاحبه عضو في اللجنة السباعية العليا التي من المفترض بها صياغة الاجابات عن الاسئلة الاميركية، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن المقارنة خطيرة لجهة ان العرب الذين يقيمون في اسرائيل - على حد قوله - موجودون على اراضيهم قبل قيام دولة اسرائيل، في حين أن المستوطنين هم طارئون على هذه الارض، والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق، هل ستتمتع الدولة الفلسطينية بعد قيامها بالسيادة الكاملة على اراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها من المستوطنين، يحيث يعيش هؤلاء وفقاً للدستور والقانون الفلسطيني، كما تفرض اسرائيل سلطتها على العرب المقيمين فيها!
حديث يعلون يعيدنا الى موقف السباعية الاسرائيلية من الاجابات عن اسئلة الادارة الاميركية، فثلاثة اجتماعات الاسبوع الماضي لهذه اللجنة لم تكن كافية للتوصل الى صياغة للاجابات، المبعوث الاميركي جورج ميتشل اجل زيارته للمنطقة اكثر من مرة خلال هذه الفترة بانتظار نتائج اجتماعات السباعية الاسرائيلية التي اكتفت حتى الآن، بضغط اللوبي الصهيوني في اميركا الذي نجح بتوقيع 67 سيناتوراً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على رسالة الى كلينتون تدعو الى وقف الخلاف بين الادارتين لتأثير ذلك على المصالح المتبادلة للولايات المتحدة واسرائيل، وكأنما تقول السباعية من خلال اداتها في الولايات المتحدة ان لا حاجة الى اسئلة وإجابات فالمصالح يجب ان تتغلب وتسود العلاقات بين واشنطن وتل ابيب، هذه الرسالة نشرت على شكل اعلان في كل من صحيفة "واشنطن بوست" و "ول ستريت جورنال"، بعد ان اطلع عليها نتنياهو كما اشار رونالد لولدر رئيس المجلس اليهودي العالمي في الولايات المتحدة.
ويعتقد على نطاق واسع ان هذا التحرك من قبل اللوبي الصهيوني جاء رداً على الايحاءات التي وردت على لسان الرئيس الاميركي في ختام قمة الامان النووي مؤخراً، عندما اشار الى ان قضية الشرق الاوسط تمثل قضية امن قومي بالنسبة الى اميركا، وقد تم تفسير هذا القول على انه يختلف عما درجت عليه اسرائيل في انها وحدها مصلحة قومية للولايات المتحدة وأن تكرار اوباما لهذه المقولة يضع الجانب العربي بالموازاة النسبية على الاقل مع اسرائيل وهي لغة جديدة لم تتحدث بها اية ادارة اميركية سابقة، ما يعكس مقدار التغير الحادث بعد تسلم اوباما للادارة الاميركية من هنا، فإن التذكير الدائم بالمصالح المشتركة والتحالف الاستراتيجي من خلال التصريحات او توقيعات اعضاء الكونغرس هي سياسة للجم تمادي الموقف الاميركي عن المواقف الاميركية التقليدية.
والى جانب التأجيل المستمر من قبل السباعية الاسرائيلية للرد على التساؤلات الاميركية، ورسالة اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي الى الخارجية الاميركية، فإن وسائل الاعلام الاسرائيلية تتحدث عن انشقاق داخل نادي الرئاسة الاميركي فيما يتعلق بملف الشرق الاوسط والعلاقة مع اسرائيل، وتشير بهذا الصدد الى انه على الرغم من توافق "مجلس المستشارين" حول سياسة اميركية تفرض على الجانبين فإن دنيس روس المبعوث الخاص لمفاوضات السلام والذي يعمل حالياً بمجلس الامن القومي اعرب عن اعتراضه على مثل هذه الخطة المفروضة، ومن ناحية ثانية فإن تراجع بعض رجالات الادارة الاميركية عن تحميل اسرائيل مسؤولية القتلى الاميركيين في العراق وأفغانستان نتيجة لسياستها هو مؤشر على أن هذه المسؤولية قد سحبت من ملف الخلاف بين واشنطن وتل ابيب، ومن ناحية ثانية، فإن مارتن انديك السفير الاميركي الاسبق لدى اسرائيل وأحد المستشارين غير الرسميين لادارة اوباما ما زال يؤكد ان ملف الشرق الاوسط يشكل مصلحة قومية اميركية من الدرجة الاولى، ويقول بهذا الصدد: ان هذا الصراع اكتسب اهمية استراتيجية في الوقت الراهن نظراً الى عشرات الالاف من الجنود الذين يحاربون التمرد الاسلامي في الخارج في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة كبح طموحات ايران النووية، ان الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نابلس مثلاً يمثل اهمية استراتيجية بالنسبة الى الولايات المتحدة.
في السنة الثانية لادارة اوباما، والتي تتخللها انتخابات نصفية للكونغرس، ستتعطل امكانية اقدامها على خطوات حاسمة في الملف الفلسطيني الاسرائيلي، لكن سيبقى هناك حراك، كهذا الذي جاء في خطاب وزيرة الخارجية المزدوج، وعلى الارجح ان تظل الامور تراوح مكانها، وهذا ما يفسر الموقف الفلسطيني الذي بدوره لا يراهن على تقدم في العملية التفاوضية.

www.hanihabib.com
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى